قلبي يريده و يتمناه ..
و عقلي يتمنى لو يجد طريقة بلا ألمٍ لينساه ..
و حين يئست من الإصلاح بينهما ..
تركتهما .. و ليفعلا ببعضٍ ما يفعلاه ..
يسألني قلبي .. متى سأراه ..
و يرجوني .. فلتُسمعيني صوته .. و أسمعيه دقاتي ..
لعله يخبرني .. متى سأراه ..
يأتيه عقلي ساخراً .. لقد انتهى عهد الحب في عمرك ..
و أنا الآن أريد أن أنساه ..
و ينصحه قائلاً .. فلتبحث عن طريق أخرى تسلكها ..
فأنا لن أفكر معك في طريقةٍ لأراه ..
فيبكي قلبي .. لكن العين و الروح في صفي ..
تتمنى رؤياه ..
فلتُعطِني فرصةً أخيرة .. فأنا أعلم ما تُخفيه عنا ..
و أعلم أنك لا تستطيع أن تنساه ..
فرصةٌ أخيرة لعل الخوف الآن يسمعنا ..
و يعلم بيأسك .. فينال مبتغاه ..
عنيدٌ أنت يا قلبي .. و أنا أعلم الأفضل ..
ولَكَ الأسهل أن تحاول معي أن تنساه ..
حاولت كثيراً أيها العقل .. و وجدتني في النهاية ..
و في كل مرة .. أتسائل .. متى سأراه ..
لمَ لا تبحث أنت معنا ..
فالعين سترى الطريق .. و الروح إليه سترشدنا ..
و نحتاج إليك .. لتطرد الخوف عن دقاتي ..
وتفكر معنا .. في أسهل طريق إليه توصلنا ..
فيمِلُّ العقل من العند .. من اليأس .. من الكذب ..
لكنه يستمر في محاولاته خائفاً .. لكنني أريد أن أنساه ..
لا أعرف السبيل إليه .. و أريد الآن أن أنساه ..
أعلم أنك تحبه يا قلبي الحزين ..
و أنت تعلم أنني أعيش لأهواه ..
لكنك ستظل هكذا حزيناً .. فلم لا تأتي معي و تنساه ..
و ينظر لقلبي .. متردداً ..
سأحاول معك للمرةِ الأخيرة .. لكنها يا قلبي الحبيب .. الأخيرة ..
و أعرف أنك ستأتيني باكياً .. مذبوحاً من الناس و من الأيام ..
ستسألني حينها .. مكسوراً .. راجياً .. هل فات الأوان ..
فأنا الآن أريد أن أنساه ....
منقول